5)تكثير الماء والطعام:فمن تكثيرالماء,أنه عطش الناس يوم الحديبية-6هـ-,والنبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة يتوضأ,فجهش الناس نحوه ,قال:مالكم؟قالوا :ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا مابين يديك.فوضع يده في الركوة,فجعل الماء يفور بين أصابعه كأمثال العيون ,فشربنا وتوضأنا.قلت:كم كنتم؟قال:لوكنا مائة ألف لكفانا,كنا خمس عشرة مائة.ومن تكثير الطعام,أنه لما كانت غزوة تبوك-9هـ- أصاب الناس مجاعة,فقالوا:يارسول الله,لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا,فأكلنا وادّهنا.فقال:افعلوا ,فجاء عمر فقال:يارسول الله,؟أنهم إن فعلوا قلّ الظهر,ولكن ادعهم بفضل أزوادهم ,ثم ادع لهم عليها بالبركة ,لعل الله أن يجعل في ذلك البركة.فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنطع فبسط,ثم دعا بفضل أزوادهم.قال:فجعل الرجل يجـيء بكف الذرة ,والآخر بكف التمر,والآخر بالكسرة,حتى اجتمع على النطع شيء من ذلك يسير ,فدعا له بالبركة ,ثم قال :خذوا في أوعيتكم .فأخذوا في أوعيتهم,حتى ما تركوا في العسكر وعاء ألا ملؤوه,وأكلوا حتى شبعوا,وفضلت فضلة".
6)انقياد الشجر:أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من بني عامر,فقال: يا رسول الله,أرني الخاتم الذي بين كتفيك؛فإني من أطب الناس .فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :ألاأريك آيه؟فقال:بلى.فنظر إلى نخلة ,فقال:ادع ذلك العذق,فدعاه فجاء ينقز حتى قام بين يديه ,فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :ارجع.فرجع إلى مكانه ,فقال العامري:يا آل بني عامر ,ما رأيت اليوم رجلا أسحر من هذا.
7)حنين الجذع:كان صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع-إذ كان المسجد عريشاً-وكان يخطب إلى ذلك الجذع ,فقال رجل من أصحابه يا رسول الله,هل لك أن نجعل لك منبراً تقوم عليه يوم الجمعة,وتُسمعُ الناسَ يوم الجمعة خطبتك؟قال:نعم,فصنع له ثلاث درجات ,فلما صُنع المنبر ,وضع موضعه الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛بدا للنبي صلى الله عليه وسلم أن يقوم على ذلك المنبر فيخطب عليه ,فمر إليه,فلما جاوز ذلك الجذع الذي كان يخطب إليه خار حتى تصدع وانشق,فنزل النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع صوت الجذع فمسحه بيده ,ثم رجع إلى المنبر.
8)الاخبار بالكائنات المستقبلة في حياته وبعده:
(أ)إخباره عن مصارع القتلى يوم بدر :فقد جعل يشير قبل الغزوة ,ويقول "هذا مصرع فلان",ويضع يده على الأرض ها هنا وها هنا ,فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم .