السبت، 8 مارس 2014

سيرته صل الله عليه وسلم في العبادة

١-معنى العبادة : 



العبادة : تشمل شؤون الإنسان كلها ، وتستوعب حياته جميعها فكل عمل من اعمال العبد - إن صحت فيه النية -فهو عبادة 
والعبادة لا عبادة إلا إذا حققت شرطين رئيسيين هما : الإخلاص و المتابعة ، فالإخلاص أن يكون مقصوداً بها وجه الله تعالى ، والمتابعة أن تكون العبادة مأخوذة عن رسول الله صل الله عليه وسلم . 

٢-أفضل العبادة : 

العبادة تتفاضل من حيث الأجر و الثواب ، ومن حيث درجة طلب الشرع لها : فالفرض افضل من المندوب ، وما عظم نفعه للمجموعة أفضل مما اقتصر نفعه على فاعله . 


٣-إخلاصه صل الله عليه وسلم في العبادة : 
كان النبي صل الله عليه وسلم أشد الناس إخلاصاً ؛ فهو الذي بين معاني آيات الإخلاص بسلوكه وعمله ، كما بينها بأقواله ، ولولا إخلاصه لما أثنى عليه ربه في آيات كثيرة . 


٤-اجتهاده صل الله عليه وسلم في العبادة : 
كان صل الله عليه وسلم  أكثر الناس عبادة ، وأعظهم اجتهاداً ؛ فلا يكون في المصلين إلا كان أكثرهم صلاة ، ولا يكون في الذاكرين إلا كان أكثرهم ذكرا ، ولا يكون في الصائمين إلا كان أكثرهم صياماً . ولما سُئل علي رضي الله عنه عن صلاة رسول الله صل الله عليه وسلم من النهار قال "إنكم لا تطيقون ذلك" . 


٥-إتقانه صل الله عليه وسلم  العبادة : 
#اتقانه في الصلاة 
ووصفت عائشه رضي الله عنها إتقان رسول الله صل الله عليه وسلم لصلاته فقالت : "فلا تسل عن حسنهن وطولهن"وقال حذيفة رضي الله عنه : صليت مع النبي صل الله عليه وسلم ذات ليلة ....يقرأ مترسلاً ، إذا مرَّ بآيه فيها تسبيح سبح ، وإذا مرَّ بسؤال سأل ، وإذا مرَّ بتعوذ تعوذ . الخشوع والبكاء ، فقد كان صل الله عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء ، (ما الأزيز ؟ وما المرجل ؟ ) 
#اتقانه في الصيام 
ومن الإتقان في الصيام قول الرسول صل الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجه في أن يدع طعامه وشرابه ) 
#اتقانه في الحج 
ومن الإتقان في الحج قوله تعالى : {الحَجُّ أَشهُرٌ مَّعلُومَـٰتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ ولَا جِدَالَ فَى الحَجِّ }


٦-مداومته صل الله عليه وسلم على العبادة : 
كان النبي صل الله عليه وسلم إذا عمل عملاً في عبادته داوم عليه ولم يقطعه ، فكان عمله - كما تقول عائشة رضي الله عنها- ديمة . 


٧-التيسير في العبادة : 
مع اجتهاده صل الله عليه وسلم في عبادته وتقواه فقد كان أبعد الناس عن التشدد و المغالاة ، قال أنس بن مالك رضي الله عنه دخل النبي صل الله عليه وسلم فإذا حبل ممدود بين الساريتين ، فقال ما هذا الرجل ؟ قالوا : هذا حبل لزينب ، فإذا فترت تعلقت ، فقال النبي صل الله عليه وسلم :(لا ، حلّوه ليصل ِ احدكم نشاطه فإذا فتر فليقعد ) . 


 الرسول هو القدوه في العباده """.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق